السؤال: أرجو توضيحَ الأُسس الشرعية للتعامل مع “فيروس كورونا” وبيان أثره في العبادات وفي التعامل بين الناس، أفيدونا؟
الجواب:
أولاً: قالت منظمة الصحة العالمية:[ فيروسات كورونا هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار يُعرف أنها تُسببُ أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس).
وفيروس كورونا المستجد (nCoV) هو سلالة جديدة من الفيروس لم يسبق اكتشافها لدى البشر. وفيروسات كورونا حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وقد خلصت التحريات المفصلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض سارس (SARS-CoV) قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر، وأن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) قد انتقل من الإبل إلى البشر. وهناك عدة أنواع معروفة من فيروسات كورونا تسري بين الحيوانات دون أن تصيب عدواها البشر حتى الآن.] www.who.int/ar/health-topics/coronavirus
وقال الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن، رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي التابع للمستشفى الجامعي كلود برنار في مدينة ليون الفرنسية في حديثه عن “فيروس كورونا” المستجد “كوفيد-19”:[ عائلة فيروس كورونا غير موجودة لدى الإنسان في البداية، بل نجدها عند الطيور والخفافيش والثعابين والفئران والدواجن والخنازير. ونظراً لعادات الصينيين الذين يستهلكون هذا النوع من الحيوانات ويربونها في منازلهم، الأمر الذي نتج عنه اختلاط الفيروسات وتطورها جينياً وانتقالها بين مختلف الحيوانات، وبعدها تأتي مرحلة استهلاك لحوم هذه الحيوانات نيئةً أحياناً من الصينيين، وهو ما سبَّب العدوى وانتقالها من الحيوانات للإنسان.] www.aljazeera.net/news/healthmedicine
وقال الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن، رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي التابع للمستشفى الجامعي كلود برنار في مدينة ليون الفرنسية في حديثه عن “فيروس كورونا” المستجد “كوفيد-19”:[ عائلة فيروس كورونا غير موجودة لدى الإنسان في البداية، بل نجدها عند الطيور والخفافيش والثعابين والفئران والدواجن والخنازير. ونظراً لعادات الصينيين الذين يستهلكون هذا النوع من الحيوانات ويربونها في منازلهم، الأمر الذي نتج عنه اختلاط الفيروسات وتطورها جينياً وانتقالها بين مختلف الحيوانات، وبعدها تأتي مرحلة استهلاك لحوم هذه الحيوانات نيئةً أحياناً من الصينيين، وهو ما سبَّب العدوى وانتقالها من الحيوانات للإنسان.] www.aljazeera.net/news/healthmedicine
ونحن أمة الإسلام نحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ على أننا لا نأكل إلا الطيبات، وقد حرم اللهُ علينا الخبائث، كما قال تعالى:{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة الأعراف الآية 157.
وقال الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن أيضاً:[ “فيروس كورونا” المستجد “كوفيد-19” أصبح وباءً عالمياً، وتكمن خطورته في أنه فيروس معدٍ، وقد يتحول إلى مرضٍ فتَّاكٍ فقط بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مزمنةٍ أو أجهزة مناعتهم ضعيفة.ودعا البروفيسور مكي، وهو خبير ومستشار معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في مجال علم الفيروسات، إلى عدم التهويل من خطورة الفيروس، لأن آلاف المرضى شفوا منه تماماً من دون أدوية، بفضل أجهزة المناعة الطبيعية.] www.aljazeera.net/news/healthmedicine
وينبغي أن يُعلم أن انتشار الأوبئة ومنها وباء ” كورونا” ما هو إلا ابتلاءٌ وعقوبةٌ وعذابٌ من رب العالمين، وأن من سنن الله تعالى أن العذاب إذا نزل قد يعمُّ غير الظلمة، قال تعالى:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً} كما أن من سُنن الله تعالى أن الأوبئة إذا انتشرت لا تُفرق بين ظالمٍ وكافرٍ ومؤمنٍ، بل على المؤمنين أن يأخذوا بجميع الأسباب المطلوبة شرعاً وطباً وعقلاً. وهذه الأوبئة عذابٌ، وقد سمَّاهُ اللهُ تعالى رجزاً من السماء، حيث تكرر في القرآن الكريم لفظ الرجز عشر مرات، منها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} سورة سبأ الآية 5، أي أن هؤلاء الظلمة المعاندين يسعون بكل جهودهم لإبطال آيات الله تعالى، ويزعمون أنّهم قادرون على أن يعجزوها، وتكون لهم الغلبةُ عليها، ويريدون أن يسبقوا قدرةَ الله، فهؤلاء لهم عذابٌ من رجزٍ أليمٍ، والرجزُ قد فسره بعض المفسرين بالأوبئة العامة المؤلمة في الدنيا والآخرة. https://howiyapress
وقال الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن أيضاً:[ “فيروس كورونا” المستجد “كوفيد-19” أصبح وباءً عالمياً، وتكمن خطورته في أنه فيروس معدٍ، وقد يتحول إلى مرضٍ فتَّاكٍ فقط بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مزمنةٍ أو أجهزة مناعتهم ضعيفة.ودعا البروفيسور مكي، وهو خبير ومستشار معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في مجال علم الفيروسات، إلى عدم التهويل من خطورة الفيروس، لأن آلاف المرضى شفوا منه تماماً من دون أدوية، بفضل أجهزة المناعة الطبيعية.] www.aljazeera.net/news/healthmedicine
وينبغي أن يُعلم أن انتشار الأوبئة ومنها وباء ” كورونا” ما هو إلا ابتلاءٌ وعقوبةٌ وعذابٌ من رب العالمين، وأن من سنن الله تعالى أن العذاب إذا نزل قد يعمُّ غير الظلمة، قال تعالى:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً} كما أن من سُنن الله تعالى أن الأوبئة إذا انتشرت لا تُفرق بين ظالمٍ وكافرٍ ومؤمنٍ، بل على المؤمنين أن يأخذوا بجميع الأسباب المطلوبة شرعاً وطباً وعقلاً. وهذه الأوبئة عذابٌ، وقد سمَّاهُ اللهُ تعالى رجزاً من السماء، حيث تكرر في القرآن الكريم لفظ الرجز عشر مرات، منها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} سورة سبأ الآية 5، أي أن هؤلاء الظلمة المعاندين يسعون بكل جهودهم لإبطال آيات الله تعالى، ويزعمون أنّهم قادرون على أن يعجزوها، وتكون لهم الغلبةُ عليها، ويريدون أن يسبقوا قدرةَ الله، فهؤلاء لهم عذابٌ من رجزٍ أليمٍ، والرجزُ قد فسره بعض المفسرين بالأوبئة العامة المؤلمة في الدنيا والآخرة. https://howiyapress
وورد في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاليَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ) رواه ابن ماجة وأبو نعيم في حلية الأولياء، ورواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وهو حديث حسن كما قال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1/167.
ثانياً: الواجب الشرعي علينا في ظل انتشار “فيروس كورونا”
(أ):أن نتوكل على الله حقَّ التوكل، ونؤكد إيماننا بالقضاء والقدر، قال تعالى:{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} سورة التوبة الآية 51، وإن المسلم لا يعلم ما قدَّره اللهُ عزَّ وجلَّ إلا بعد وقوعه، فالقدرُ من الأمور الغيبية، والمسلمُ مأمورٌ أن يأخذ بالأسباب، والأخذُ بالأسباب لا ينافي القدر، بل هو من قدر الله عز وجل، فمن تمام التوكل على الله عزَّ وجلَّ في مواجهة “فيروس كورونا” الأخذ بأسباب الوقاية.
ولو قدَّر الله عزَّ وجلَّ على أحد الموت “بفيروس كورونا” بعد أخذه بالأسباب، فأجرهُ عظيمٌ عند الله عز وجل، فعن عائشة رضي الله عنها أنَّهَا سَأَلَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فأخْبَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فليسَ مِن عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أنَّه لَنْ يُصِيبَهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ الشَّهِيدِ) رواه البخاري. ومعنى قوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّميعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كتَب اللهُ له)، أي: يظَلُّ داخِلَ البلدِ الَّذي وقَع فيه الطَّاعونُ، ولا يخرُجُ منه؛ ظنًّا منه أنَّ خروجَه يُنجيه مِن قَدَرِ اللهِ المكتوبِ عليه، إلَّا كان له مِثلُ أجرِ شهيدٍ.
وعلينا أن نلجأ إلى الله عزَّ وجلَّ بالدعاء والتضرع، ومن ذلك: عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات إذا أصبح وَإذا أَمْسَىاللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي) رواه أبو داود والترمذي وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني.
ولو قدَّر الله عزَّ وجلَّ على أحد الموت “بفيروس كورونا” بعد أخذه بالأسباب، فأجرهُ عظيمٌ عند الله عز وجل، فعن عائشة رضي الله عنها أنَّهَا سَأَلَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فأخْبَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فليسَ مِن عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أنَّه لَنْ يُصِيبَهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ الشَّهِيدِ) رواه البخاري. ومعنى قوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّميعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كتَب اللهُ له)، أي: يظَلُّ داخِلَ البلدِ الَّذي وقَع فيه الطَّاعونُ، ولا يخرُجُ منه؛ ظنًّا منه أنَّ خروجَه يُنجيه مِن قَدَرِ اللهِ المكتوبِ عليه، إلَّا كان له مِثلُ أجرِ شهيدٍ.
وعلينا أن نلجأ إلى الله عزَّ وجلَّ بالدعاء والتضرع، ومن ذلك: عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات إذا أصبح وَإذا أَمْسَىاللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي) رواه أبو داود والترمذي وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُمَنْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ) رواه أبو داود والترمذي وصححه.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلماللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ) رواه مسلم.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلماللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ) رواه أبو داود والنسائي وأحمد، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود. وغير ذلك.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلماللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ) رواه أبو داود والنسائي وأحمد، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود. وغير ذلك.
(ب) أن نأخذ بالأسباب الصحية حسب ما تقرره الجهات الطبية المختصة، ويشمل ذلك ما يلي:
الأخذ بأسباب الوقاية من “فيروس كورونا” وهذا يشمل على المستوى الشخصي النظافة بشكلٍ عامٍ كغسل اليدين والأنف بانتظام وغسل جميع البدن ونظافة البيت والأفنية وغير ذلك. فديننا دينُ النظافة كما قال تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}سورة المدثر، وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}سورة البقرة الآية 222.
عدم المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالتحية من بعيد، وتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن العامة مثل الأسواق والقاعات والحفلات وغيرها.
الحجر الصحي وهو: عزلُ المريض بنوع من الأمراض المعدية عن بقية الأصحاء طيلة فترة حضانة المرض، ووضعه تحت الرقابة الطبية الدقيقة إلى أن تنتهي هذه الفترة.
وقد سبق دينُ الإسلام العالم كله بتقرير مبدأ الحجر الصحي الذي لم يعرفه العالم إلا على في بداية القرن العشرين، فقد جاء في الحديث عن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ – وكانتْ قَريةً بِوادي تَبُوكَ قَريبةً من الشَّامِ – لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ، أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بأَرْضِ الشَّأْمِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأمْرٍ، ولَا نَرَى أنْ تَرْجِعَ عنْه، وقَالَ بَعْضُهُمْ: معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وأَصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، واخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَا هُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ منهمْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ ولَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصَبِّحٌ علَى ظَهْرٍ – على ظهر طريق، أو ظهر بعير مرتحلاً – فأصْبِحُوا عليه. قَالَ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قَالَهَا يا أبَا عُبَيْدَةَ؟ نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ، أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصِبَةٌ، والأُخْرَى جَدْبَةٌ، أليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ – وكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ – فَقَالَ: إنَّ عِندِي في هذا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ)رواه البخاري ومسلم. فهذا الحديث أصلٌ في فرض الحجر الصحي على المنطقة الموبوءة، ومن المقرر في الطب أنه إذا خرج شخصٌ من المنطقة الموبوءة فإنه ينشر المرض، ولذا يجب منعُ الناس من السفر والانتقال من المنطقة الموبوءة.
[والحجر الصحي مع قيام مقتضاه جائزٌ في الشريعة، بل قد يكون من باب الوجوب محافظةً على صحة الآخرين، ولو كان في الحجر الصحي مضرةٌ ومفسدةٌ خاصةٌ إلا أننا نرتكبها لأننا ندفعُ به ضرراً عاماً ومفسدةً عامةً، وإذا تعارض ضرران رُوعيَ أشدُّهما بارتكاب أخفهما، ودرءُ المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح، والضررُ العامُ مقدمٌ على الضرر الخاص، والدليل عليه حديث عبدالرحمن بن عوفٍ السابق، وما رواه البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) أي: لا يُؤتَى بمريضٍ على صَحيحٍ سَليمٍ؛ مخافَةَ أن يُعديَه.
وعن عمرو بن الشريد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قاللا تُديمُوا النظرَ إلى المجذومينَ) رواه ابن ماجه وسنده حسن.
وروى مسلم في صحيحه عن الشَّرِيد بن سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ أنَّه (كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ) «ورَجُلٌ مَجذُوم» أي: مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ، وأراد هذا المجذومُ أن يأتِيَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِيُبايِعَه على الإسلام والجِهاد، فأرسَلَ إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّا قد بَايَعْناك» أي: بالقولِ من غيرِ أخْذِ اليَدِ في العَهْدِ. وفيه دلالة على ترك المصافحة في هذه الحالة. انظر بحث “الإفادة الشرعية في بعض المسائل الطبية “ص 206.
الأخذ بأسباب الوقاية من “فيروس كورونا” وهذا يشمل على المستوى الشخصي النظافة بشكلٍ عامٍ كغسل اليدين والأنف بانتظام وغسل جميع البدن ونظافة البيت والأفنية وغير ذلك. فديننا دينُ النظافة كما قال تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}سورة المدثر، وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}سورة البقرة الآية 222.
عدم المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالتحية من بعيد، وتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن العامة مثل الأسواق والقاعات والحفلات وغيرها.
الحجر الصحي وهو: عزلُ المريض بنوع من الأمراض المعدية عن بقية الأصحاء طيلة فترة حضانة المرض، ووضعه تحت الرقابة الطبية الدقيقة إلى أن تنتهي هذه الفترة.
وقد سبق دينُ الإسلام العالم كله بتقرير مبدأ الحجر الصحي الذي لم يعرفه العالم إلا على في بداية القرن العشرين، فقد جاء في الحديث عن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ – وكانتْ قَريةً بِوادي تَبُوكَ قَريبةً من الشَّامِ – لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ، أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بأَرْضِ الشَّأْمِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأمْرٍ، ولَا نَرَى أنْ تَرْجِعَ عنْه، وقَالَ بَعْضُهُمْ: معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وأَصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، واخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَا هُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ منهمْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ ولَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصَبِّحٌ علَى ظَهْرٍ – على ظهر طريق، أو ظهر بعير مرتحلاً – فأصْبِحُوا عليه. قَالَ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قَالَهَا يا أبَا عُبَيْدَةَ؟ نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ، أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصِبَةٌ، والأُخْرَى جَدْبَةٌ، أليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ – وكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ – فَقَالَ: إنَّ عِندِي في هذا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ)رواه البخاري ومسلم. فهذا الحديث أصلٌ في فرض الحجر الصحي على المنطقة الموبوءة، ومن المقرر في الطب أنه إذا خرج شخصٌ من المنطقة الموبوءة فإنه ينشر المرض، ولذا يجب منعُ الناس من السفر والانتقال من المنطقة الموبوءة.
[والحجر الصحي مع قيام مقتضاه جائزٌ في الشريعة، بل قد يكون من باب الوجوب محافظةً على صحة الآخرين، ولو كان في الحجر الصحي مضرةٌ ومفسدةٌ خاصةٌ إلا أننا نرتكبها لأننا ندفعُ به ضرراً عاماً ومفسدةً عامةً، وإذا تعارض ضرران رُوعيَ أشدُّهما بارتكاب أخفهما، ودرءُ المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح، والضررُ العامُ مقدمٌ على الضرر الخاص، والدليل عليه حديث عبدالرحمن بن عوفٍ السابق، وما رواه البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) أي: لا يُؤتَى بمريضٍ على صَحيحٍ سَليمٍ؛ مخافَةَ أن يُعديَه.
وعن عمرو بن الشريد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قاللا تُديمُوا النظرَ إلى المجذومينَ) رواه ابن ماجه وسنده حسن.
وروى مسلم في صحيحه عن الشَّرِيد بن سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ أنَّه (كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ) «ورَجُلٌ مَجذُوم» أي: مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ، وأراد هذا المجذومُ أن يأتِيَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِيُبايِعَه على الإسلام والجِهاد، فأرسَلَ إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّا قد بَايَعْناك» أي: بالقولِ من غيرِ أخْذِ اليَدِ في العَهْدِ. وفيه دلالة على ترك المصافحة في هذه الحالة. انظر بحث “الإفادة الشرعية في بعض المسائل الطبية “ص 206.
ويندرج الحجرُ الصحي أيضاً تحت عددٍ من القواعد الفقهية، مثل قاعدة: “لا ضرر ولا ضرار” فيمنع شرعاً مخالطةُ المريض مرضاً معدياً للأصحاء، لدفع ضرر الأمراض المعدية عموماً.
ومثل قاعدة “الضرر يدفع بقدر الإمكان” فهذه القاعدة تفيد وجوب دفع الضرر قبل وقوعه بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، وفقاً لقاعدة المصالح المرسلة والسياسة الشرعية، فهي من باب الوقاية خيرٌ من العلاج، ويكون ذلك بتعميم الإجراءات الوقائية لدفع الإصابة بالأمراض المعدية، وبالحجر الصحي على المرضى والحاملين للمرض.
[وجوبُ الإفصاح عند الإصابة “بفيروس كورونا”، فيجب على كل من أحس بأنه قد أصابه هذا الوباء، أو أنه كان في بيئةٍ موبوءةٍ وخرج للضرورة، أن يخبر الجهات المسؤولة بحاله، وإذا أخفى ذلك فقد ارتكب جريمتين؛ جريمة الكذب والإخفاء والتدليس، وجريمة التسبب في إضرار الأخرين وانتشار الأوبئة، وكل من يصيبه هذا المرض بسببه يتحمل قسطه من الإثم والعدوان، قال صلى الله عليه وسلم:” الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ”، فالمسلم الحقيقي يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، ويكره له ما يكرهه لنفسه.] https://howiyapress.
ثالثاً: يجب التحذيرُ من الهلع من “فيروس كورونا” والمبالغة في الخوف منه، وكذا يجب التحذيرُ من التساهل في أمره بحيث يؤدي إلى عدم الأخذ بأسباب الوقاية منه، وفي ذات الوقت يجب التحذيرُ من نشر الشائعات والأخبار غير الصحيحة، خاصةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، [ومظاهر التهويل للفيروس ينتج عنها ظواهر اجتماعية سلبية، بينها نشر الفوضى والخوف، وتعطيل الحياة الاجتماعية للناس. وما فائدة اقتناء ملايين الناس للكمامات، إنه أمر غير مجدٍ، والأولى أن يقتنيها الأطباء وعمال المستشفيات، وسائقو الحافلات وعمال المطارات، أما المواطنون العاديون فلا جدوى من ارتدائهم لها.] www.aljazeera.net/news/healthmedicine
ونشر الشائعات هو دأبُ المنافقين كما أخبرنا الله عز وجل:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أو الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} سورة النساء الآية 83،ونشرُ الإشاعات الكاذبة من جملة الكذب، وهو محرمٌ شرعاً، بل كبيرةٌ من كبائر الذنوب، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}سورة التوبة 119.
وعلى المسلم أن يتثبت ويتبين قبل أن ينشر أي خبرٍ عن “فيروس كورونا” خاصةً وأي أمرٍ آخر عامةً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قالكَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة.
رابعاً: ينبغي أن نعرف أثرَ “فيروس كورونا” على العبادات كصلاة الجمعة والجماعة والحج والعمرة فأقول:
(1) عندما يصبح “فيروس كورونا” وباءً عاماً يمكننا القول بإغلاق المساجد ومنع الناس من ارتيادها، وتعطيل صلاة الجمعة والجماعة والحج والعمرة.
(2) يحرم شرعاً على من ظهرت عليه أعراض “فيروس كورونا” وتحققت إصابته به أن يرتاد المساجد، فلا يحضر صلاة الجمعة ولا الجماعة، ولا يسافر إلى الحج والعمرة، لأنه سينقلُ المرضَ لغيره، ويتسببُ بضررٍ لغيره وهو محرمٌ شرعاً، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكل بصلاً أو ثوماً عن الحضور إلى المسجد، لما في ذلك من إيذاءٍ للمصلين بالروائح الكريهة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قالمَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّوم وَالْكُرَّاث فَلا يَقْرَبَنَّ مسْجِدَنَا، فَإِنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يتأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدمَ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية عند مسلم مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ – يَعْنِي الثُّومَ – ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا) .
وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبْنَا أَوْ لَا يُصَلِّيَنَّ مَعَنَا).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لَقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ ريحَهُمَا – البصل والثوم – مِنَ الرَّجُلِ فِي المَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلى الْبَقِيعِ) رواه البخاري ومسلم . ولا شك أن ضرر “فيروس كورونا” أشد وأخطر من أكل الثوم والبصل والكراث.
وروى مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى امرأةً مجذومةً تطوف بالبيت فقال لها: يَا أَمَةَ اللَّهِ لَا تُؤْذِي النَّاسَ لَوْ جَلَسْتِ فِي بَيْتِكِ! فَجَلَسَتْ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ الَّذِي كَانَ قَدْ نَهَاكِ قَدْ مَاتَ فَاخْرُجِي، فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لِأُطِيعَهُ حَيًّا وَأَعْصِيَهُ مَيِّتًا).
(3) في حالة الخوف من الإصابة “بفيروس كورونا” والخوف من انتشاره كما هو الحال في فلسطين هذه الأيام، فالخوف عذرٌ شرعيٌ في ترك صلاة الجمعة والجماعة، قال الدكتور علي القرة داغي:[الخوف يكون عذراً مقبولاً لترك بعض الفرائض والواجبات إذا توفرت شروطه، ومما يتعلق بموضوعنا هو ما يأتي:
(2) يحرم شرعاً على من ظهرت عليه أعراض “فيروس كورونا” وتحققت إصابته به أن يرتاد المساجد، فلا يحضر صلاة الجمعة ولا الجماعة، ولا يسافر إلى الحج والعمرة، لأنه سينقلُ المرضَ لغيره، ويتسببُ بضررٍ لغيره وهو محرمٌ شرعاً، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكل بصلاً أو ثوماً عن الحضور إلى المسجد، لما في ذلك من إيذاءٍ للمصلين بالروائح الكريهة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قالمَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّوم وَالْكُرَّاث فَلا يَقْرَبَنَّ مسْجِدَنَا، فَإِنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يتأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدمَ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية عند مسلم مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ – يَعْنِي الثُّومَ – ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا) .
وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبْنَا أَوْ لَا يُصَلِّيَنَّ مَعَنَا).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لَقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ ريحَهُمَا – البصل والثوم – مِنَ الرَّجُلِ فِي المَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلى الْبَقِيعِ) رواه البخاري ومسلم . ولا شك أن ضرر “فيروس كورونا” أشد وأخطر من أكل الثوم والبصل والكراث.
وروى مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى امرأةً مجذومةً تطوف بالبيت فقال لها: يَا أَمَةَ اللَّهِ لَا تُؤْذِي النَّاسَ لَوْ جَلَسْتِ فِي بَيْتِكِ! فَجَلَسَتْ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ الَّذِي كَانَ قَدْ نَهَاكِ قَدْ مَاتَ فَاخْرُجِي، فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لِأُطِيعَهُ حَيًّا وَأَعْصِيَهُ مَيِّتًا).
(3) في حالة الخوف من الإصابة “بفيروس كورونا” والخوف من انتشاره كما هو الحال في فلسطين هذه الأيام، فالخوف عذرٌ شرعيٌ في ترك صلاة الجمعة والجماعة، قال الدكتور علي القرة داغي:[الخوف يكون عذراً مقبولاً لترك بعض الفرائض والواجبات إذا توفرت شروطه، ومما يتعلق بموضوعنا هو ما يأتي:
1- تركُ الجمعة والجماعة لأجل الخوف من انتشار الوباء بين المصلين: فقد ذكر فقهاؤنا أن الخوف من الأعذار المقبولة لترك الجمعة والجماعات، وهو ثلاثة أقسام:
الأول: أن يخاف المرءُ هلاك نفسه، أو إتلاف بعض البدن، أو الاعتداء عليه، أو ضربه ضرباً مؤذياً، أو خطفه وأسره، أو تعرضه لهجوم السباع عليه، ففي هذه الحالة يجوز له تركُ الذهاب إلى الجامع الذي يتعرض فيه لهذه الحالات.
الثاني: أن يخاف المرءُ ضياع ماله إذا ذهب إلى أداء صلاة الجمعة والجماعات، بل إن الفقهاء قالوا بجواز ترك الجمعة إذا خاف من أن تأكل السباع دابته، أو نحو ذلك.
الثالث: أن يخاف على أهله وولده، كأن يكون في بيته طفلٌ لا يجد من يرعاه وهو يخاف من تعرضه للأذى، أو يخشى أنه لو صلّى الجمعة يموت قريبه في غَيبَتِهِ دون إسعافه، أو تلقينه الشهادة أو نحو ذلك.
الثاني: أن يخاف المرءُ ضياع ماله إذا ذهب إلى أداء صلاة الجمعة والجماعات، بل إن الفقهاء قالوا بجواز ترك الجمعة إذا خاف من أن تأكل السباع دابته، أو نحو ذلك.
الثالث: أن يخاف على أهله وولده، كأن يكون في بيته طفلٌ لا يجد من يرعاه وهو يخاف من تعرضه للأذى، أو يخشى أنه لو صلّى الجمعة يموت قريبه في غَيبَتِهِ دون إسعافه، أو تلقينه الشهادة أو نحو ذلك.
وقد توفرت الأدلة المعتبرة على أن وجوب الجمعة مشروطٌ بما إذا لم يكن على الإنسان ضررٌ في نفسه، أو ماله، أو أهله، منها قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} وقوله تعالى:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
قال ابن قدامة:[ويعذر في ترك الجماعة والجمعة الخائف لقول النبي صلى الله عليه وسلممَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ)
والخوف ثلاثة أنواع: خوفٌ على النفس، وخوفٌ على المال، وخوفٌ على الأهل] وبناءً على ما سبق فيجوز تركُ الجمعة والجماعة عند انتشار الأوبئة مثل “مرض كورونا أو كوفيد 19” لأنها مخيفة، ولكن ذلك مشروطٌ بأن يكون الخوفُ محققاً، وليس مجردَ وهمٍ؛ لأن ترك الواجب لا يجوز إلا عند غلبة الظن، أو طلب أولي الأمر وأهل الاختصاص.
أما إقفالُ الجوامع فلا يجوز في نظري إلا إذا انتشر الوباء، وصدر أمرٌ من أولي الأمر بذلك، والمعيارُ في ذلك هو صدورُ أوامر حكومية أو صحية بغلق المدارس والجامعات، وعندئذ يجوز غلقُ المساجد في المدن والمناطق التي يُخاف من انتشار الوباء فيها ظنٌ وصدر أمرٌ بغلقها فيها، أما بقية المناطق التي لم تغلق فيها المدارس والجامعات فيجب أن تبقى المساجد والجوامع مفتوحة.
2- منع العمرة والحج بسبب الوباء: لا يجوز المنع لمن أراد الخروج للحج مع وجود هذا المرض متى كان مستطيعاً] https://howiyapress.
(4) لا يجوز الجمع بين الصلوات في المساجد بسبب “فيروس كورونا” وتُصلى كلُّ صلاة في وقتها، وإذا وجد العذرُ لترك الجماعة في المسجد فيصلي المعذور في بيته [ فلا حرج في الصلاة في المنزل عند وجود المطر أو البرد الشديد الذي يتضرر به الإنسان، أو يشق عليه معه الذهابُ إلى المسجد مشقةً شديدةً…ودليل ذلك ما في الصحيحين واللفظ لمسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ نَادَى بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ وَمَطَرٍ، فَقَالَ فِي آخِرِ نِدَائِهِ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَة بَارِدَة، أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ فِي السَّفَرِ، أَنْ يَقُولَ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.] islamweb.net/ar/fatwa
ويجوز للمريض أن يجمع بين الصلاتين في بيته، فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، تقديماً أو تأخيراً حسب الأيسر له، فإن المشقة الحاصلة بسبب المرض من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين، وقد رخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة، وهي التي ينزل منها الدمُ في غير أيام عادتها، رخصَّ لها أن تجمع بين الصلاتين. رواه أبو داود والترمذي وحسنه العلامة الألباني في “صحيح الترمذي”. والاستحاضة نوعٌ من المرض واحتج الإمام أحمد على جواز الجمع بين الصلاتين للمريض بأن المرض أشد من السفر. انظر كشاف القناع” 2/5.
ويجوز للمريض أن يجمع بين الصلاتين في بيته، فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، تقديماً أو تأخيراً حسب الأيسر له، فإن المشقة الحاصلة بسبب المرض من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين، وقد رخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة، وهي التي ينزل منها الدمُ في غير أيام عادتها، رخصَّ لها أن تجمع بين الصلاتين. رواه أبو داود والترمذي وحسنه العلامة الألباني في “صحيح الترمذي”. والاستحاضة نوعٌ من المرض واحتج الإمام أحمد على جواز الجمع بين الصلاتين للمريض بأن المرض أشد من السفر. انظر كشاف القناع” 2/5.
وختاماً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعافنا ويعف عنا ويجنبنا “مرض كورونا”
وخلاصة الأمر:
أن “فيروس كورونا” هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار يُعرف أنها تُسببُ أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً.
وأن “فيروس كورونا” غير موجودٍ لدى الإنسان في البداية، بل موجودٌ عند الطيور والخفافيش والثعابين والفئران والدواجن والخنازير. ونظراً لعادات الصينيين الذين يأكلونها ويربونها في منازلهم، سبَّبَ العدوى وانتقالها من الحيوانات للإنسان.
وأننا أمة الإسلام نحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ على أننا لا نأكل إلا الطيبات، وقد حرم اللهُ علينا الخبائث.
وأن انتشار الأوبئة ومنها وباء “كورونا” ما هو إلا ابتلاءٌ وعقوبةٌ وعذابٌ من رب العالمين، وأن من سنن الله تعالى أن العذاب إذا نزل قد يعمُّ غير الظلمة، وأن من سُنن الله تعالى أن الأوبئة إذا انتشرت لا تُفرق بين ظالمٍ وكافرٍ ومؤمنٍ.
وأن الواجب الشرعي علينا في ظل انتشار “فيروس كورونا” أن نتوكل على الله حقَّ التوكل، ونؤكد إيماننا بالقضاء والقدر، وأن من تمام التوكل على الله عزَّ وجلَّ في مواجهة “فيروس كورونا” الأخذ بأسباب الوقاية.
وأن نأخذ بالأسباب الصحية حسب ما تقرره الجهات الطبية المختصة. وهذا يشمل على المستوى الشخصي النظافة بشكلٍ عامٍ.
وعدم المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالتحية من بعيد، وتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن العامة مثل الأسواق والقاعات والحفلات وغيرها.
ويشمل الحجر الصحي.
وأنه يجب التحذيرُ من الهلع من “فيروس كورونا” والمبالغة في الخوف منه، وكذا يجب التحذيرُ من التساهل في أمره بحيث يؤدي إلى عدم الأخذ بأسباب الوقاية منه، وفي ذات الوقت يجب التحذيرُ من نشر الشائعات والأخبار غير الصحيحة، خاصةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأنه عندما يصبح “فيروس كورونا” وباءً عاماً يمكننا القول بإغلاق المساجد ومنع الناس من ارتيادها، وتعطيل صلاة الجمعة والجماعة والحج والعمرة.
وأنه يحرم شرعاً على من ظهرت عليه أعراض “فيروس كورونا” وتحققت إصابتُه به أن يرتاد المساجد، فلا يحضر صلاة الجمعة ولا الجماعة، ولا يسافر إلى الحج والعمرة
وأنه في حالة الخوف من الإصابة “بفيروس كورونا” والخوف من انتشاره كما هو الحال في فلسطين هذه الأيام، فالخوفُ عذرٌ شرعيٌ في ترك صلاة الجمعة والجماعة،
وأنه لا يجوز إقفالُ المساجد إلا إذا انتشر الوباء.
وأنه لا يجوز منع من أراد الخروج للحج مع وجود هذا المرض متى كان مستطيعاً.
وأنه لا يجوز الجمع بين الصلوات في المساجد بسبب “فيروس كورونا” وتُصلى كلُّ صلاة في وقتها. ويجوز للمريض أن يجمع بين الصلاتين في بيته.
وأن “فيروس كورونا” غير موجودٍ لدى الإنسان في البداية، بل موجودٌ عند الطيور والخفافيش والثعابين والفئران والدواجن والخنازير. ونظراً لعادات الصينيين الذين يأكلونها ويربونها في منازلهم، سبَّبَ العدوى وانتقالها من الحيوانات للإنسان.
وأننا أمة الإسلام نحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ على أننا لا نأكل إلا الطيبات، وقد حرم اللهُ علينا الخبائث.
وأن انتشار الأوبئة ومنها وباء “كورونا” ما هو إلا ابتلاءٌ وعقوبةٌ وعذابٌ من رب العالمين، وأن من سنن الله تعالى أن العذاب إذا نزل قد يعمُّ غير الظلمة، وأن من سُنن الله تعالى أن الأوبئة إذا انتشرت لا تُفرق بين ظالمٍ وكافرٍ ومؤمنٍ.
وأن الواجب الشرعي علينا في ظل انتشار “فيروس كورونا” أن نتوكل على الله حقَّ التوكل، ونؤكد إيماننا بالقضاء والقدر، وأن من تمام التوكل على الله عزَّ وجلَّ في مواجهة “فيروس كورونا” الأخذ بأسباب الوقاية.
وأن نأخذ بالأسباب الصحية حسب ما تقرره الجهات الطبية المختصة. وهذا يشمل على المستوى الشخصي النظافة بشكلٍ عامٍ.
وعدم المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالتحية من بعيد، وتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن العامة مثل الأسواق والقاعات والحفلات وغيرها.
ويشمل الحجر الصحي.
وأنه يجب التحذيرُ من الهلع من “فيروس كورونا” والمبالغة في الخوف منه، وكذا يجب التحذيرُ من التساهل في أمره بحيث يؤدي إلى عدم الأخذ بأسباب الوقاية منه، وفي ذات الوقت يجب التحذيرُ من نشر الشائعات والأخبار غير الصحيحة، خاصةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأنه عندما يصبح “فيروس كورونا” وباءً عاماً يمكننا القول بإغلاق المساجد ومنع الناس من ارتيادها، وتعطيل صلاة الجمعة والجماعة والحج والعمرة.
وأنه يحرم شرعاً على من ظهرت عليه أعراض “فيروس كورونا” وتحققت إصابتُه به أن يرتاد المساجد، فلا يحضر صلاة الجمعة ولا الجماعة، ولا يسافر إلى الحج والعمرة
وأنه في حالة الخوف من الإصابة “بفيروس كورونا” والخوف من انتشاره كما هو الحال في فلسطين هذه الأيام، فالخوفُ عذرٌ شرعيٌ في ترك صلاة الجمعة والجماعة،
وأنه لا يجوز إقفالُ المساجد إلا إذا انتشر الوباء.
وأنه لا يجوز منع من أراد الخروج للحج مع وجود هذا المرض متى كان مستطيعاً.
وأنه لا يجوز الجمع بين الصلوات في المساجد بسبب “فيروس كورونا” وتُصلى كلُّ صلاة في وقتها. ويجوز للمريض أن يجمع بين الصلاتين في بيته.
الثلاثاء 17 مارس - 7:54 من طرف النورس الرحال
» جحيم السحر
الثلاثاء 17 مارس - 6:54 من طرف النورس الرحال
» للسحر المأكول والمشروب
الخميس 12 مارس - 11:36 من طرف النورس الرحال
» فضل أعمال التطوع وصلوات النوافل
السبت 7 ديسمبر - 7:02 من طرف النورس الرحال
» تفسير عجيب لمعنى: "واضربوهن"
الثلاثاء 17 أبريل - 9:40 من طرف النورس الرحال
» إرشادات مهمة لمرضى ضغط الدم المرتفع
الإثنين 12 مارس - 9:59 من طرف النورس الرحال
» فوائد حب الرشاد
الخميس 8 مارس - 6:16 من طرف النورس الرحال
» لعلك تنقذ روح
الخميس 8 مارس - 5:59 من طرف النورس الرحال
» تعرف على علامات وأعراض الدورة الدموية الضعيفة
الخميس 8 مارس - 5:57 من طرف النورس الرحال