مالا يصح من النصائح

.
#عالج_نفسك_بنفسك ..
#ارق_نفسك_بنفسك ..
#لا_تحتاج_إلى_راقي ..

رقية المريض على نفسه أنفع من رقية الراقي ..
يكفيك الإستماع للرقية عبرأجهزة السماع ..

كلمات وجُمل مطلقة وفضفاضة وغير دقيقة نسمعها ونقرأها من بعض المنتسبين للعلم الشرعي أو بعض المتصدرين للرقية ....

كلمات ينصحون بها المرضى بحسن نية ويريدون بها التهوين عليهم والتقليل من تأثير المرض على نفسياتهم ولتقوية معنواياتهم .

وبذلك يزهدون المرضى من الذهاب إلى الرقاة أهل الخبرة والإختصاص ، ويوهمونهم بأنهم قادرين على علاج انفسهم والتغلب على أمراضهم ..

فالنصائح التي تقدم للمرضى مسئوولية وأمانة عظيمة ، وهي بمثابة تشخيص قد يركن إليه المرضى ويعتمدون عليها ويأخذون بها ، وإذا لم تكن نصائح سليمة ورصينة وفي غير محلها ، سوف تلحق الضرر بالمرضى وتقوي الشياطين عليهم وعندها يحمل وزرها صاحبها ..

وللأسف قد تصدر لهذا المجال من هب ودب من المتعالمين والمتسلقين ، والذين يفتون المرضى بالتخمين والعاطفة والإرتجال ..

نعم قد ننصح بعض المرضى بذلك ، ولكنها حالات بسيطة ونادرة ..

و هذه الحالات قد لا تحتاج التكلف والذهاب إلى راقي ، وقد تُرقى في البيت كحالات العين البسيطه ، وكرقية الاوجاع والالام العضوية وكرقية الأطفال لحمايتهم وتحصينهم ، وكتحصين البيت ، وكرقية العالم والتقي والصالح لنفسه ، وهذه حالات قليلة و نادره بالنسبه لبقية الأمراض المنتشرة والمستعصية ..

ولذلك لا يجوز أن نوجه هذه العبارات والنصائح بالمطلق ، وأن نتعامل مع كل الحالات المرضية المتفاوتة بشكل كبير بمعيار وميزان واحد ...

ووأعتقد أن التعميم فيه عش كبير للمرضى ، ولا ينبغي أن يصدر ممن له علم أودراية بهذه الإمراض وأعراضها وخطورة مآلاتها وإهمالها ..


بطلان_التعميم

وذلك لعدة أسباب يجب تؤخذ بعين الاعتبار والواقعية وذلك لأن :

الناس يتفاوتون في الأعراض النفسية والعضوية ومدى تأثيرها وتمكنها من المريض .

أن ليس كل المرضى يعرفون هذه الأمراض وأعراضها وأسبابها وطرق العلاج منها..

ليس كل المرضى على إيمانٍ تام وعلى عقيدة صحيحة وعلى يقين متساوي ..

وليس كل المرضى على إلتزام وأستقامة وصلاح بنفس الدرجة ..

وليس كل المرضى يفهم معنى الرقية وكيفية الرقية وأحكام الرقى و يميز بين الرقى الشرعية والرقى الشركية..

وليس كلهم يحفظ الرقى، ويعرف كيف يرقي نفسه أو أهله، وعلى علم بأثرها وتأثيرها وكيفية التعاطي معها ..

أن الرقية المسموعة لا تعد رقية فالرقية تكون من راقي يؤثر بإذن الله بنفسه وريقه ، وليس عبر رقية مسجلة ..

ولذلك يجب أن تقدر كل حاله بقدرها ، وأن يفصل بين كل حالة وأخرى ، وهذا ما فعله نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
فقد رقى بعض الحالات بنفسه وضرب عليهاوقال : أخرج عدو الله
وأمر حالات أخرى بالإسترقاء بقوله صلى الله عليه وسلم : إسترقوا لها
وقال صلى الله عليه وسلم للصاحبي الذي رقى اللديغ وأشترط قطيع من الغنم : ( وما أَدْراك أنَّها رُقية؟! خُذُوها واضرِبوا لي بسَهْمٍ) ..!!

وعليه يجب على الرقاة أن يكونوا على قدر المسئولية والصدق والأمانة مع المرضى وان لايتسرعوا في حكمهم في التشخيص وطريقة العلاج على حساب معاناة المرضى.

هذا ونسأل الله التوفيق والسداد والهداية والرشاد